وزارة التعليم تعلن عن 5 عقوبات تدريجية للطلاب المتغيبين بدون عذر في مدارس السعودية

أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن بدء تطبيق نظام جديد يتضمن خمس عقوبات تدريجية للطلاب المتغيبين بلا عذر عن الحصص الدراسية في مدارس التعليم العام. يأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة لتعزيز الانضباط المدرسي وتحسين مخرجات التعليم في مختلف المراحل الدراسية.
عقوبات تدريجية للتغيب غير المبرر
تجسد هذه المبادرة استجابة لارتفاع ملحوظ في نسب الغياب غير المبرر، لا سيما في الأسابيع الأولى والأخيرة من الفصول الدراسية. وتستهدف العقوبات تحقيق انضباط أفضل وتعزيز ثقافة الالتزام بين الطلاب.
تفاصيل العقوبات الخمس
وفقًا لبيان وزارة التعليم، تبدأ العقوبات بالتنبيه الشفهي من المعلم داخل الصف، ثم يتبعها تنبيه خطي يسجله المرشد الطلابي. وتصل العقوبة الثالثة إلى إشعار ولي الأمر بشكل رسمي ومناقشة سلوك الطالب.
في حال استمرار الغياب، تنتقل العقوبة إلى المرحلة الرابعة، التي تتضمن استدعاء ولي الأمر لعقد جلسة توجيهية مع إدارة المدرسة. أما العقوبة الخامسة، فهي حسم درجات المواظبة أو تقييم السلوك في الشهادات الفصلية.
أهداف النظام ووسائل الدعم
تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الثقافة المسؤولة بين الطلاب وتحفيزهم على الالتزام بحضورهم اليومي. كما تسعى الوزارة إلى إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية وتحقيق التواصل بينهم وبين المدرسة.
أكدت الوزارة أن النظام يركز على التوجيه والإصلاح، مع توفير دعم نفسي وتربوي للطلاب المتغيبين، مع مراعاة ظروفهم الشخصية والاجتماعية في حال وجود أعذار مقبولة.
كما أشارت الوزارة إلى أن نظام “نور” التعليمي سيستمر في توثيق بيانات الحضور والغياب بشكل فوري، مما يمكّن أولياء الأمور من متابعة سجل أبنائهم اليومي، الأمر الذي يتيح التدخل المبكر إذا ظهرت سلوكيات غياب متكرر. ودعت المدارس إلى الالتزام بالدقة في التوثيق ومراعاة الخصوصية في التعامل مع الحالات.
لاقى القرار تفاعلًا واسعًا من جانب المعلمين وأولياء الأمور، الذين عبر عدد كبير منهم عن ترحيبهم بالتدرج في العقوبات، معتبرينها خطوة إصلاحية إيجابية تدعم بناء الانضباط الذاتي لدى الطلاب. كما أكد بعض أولياء الأمور على أهمية التوازن بين التشجيع والتحفيز من جهة، وتطبيق العقوبات بشكل تربوي من جهة أخرى، داعين إلى تقديم الدعم النفسي والإرشادي للطلاب المتغيبين بشكل متكرر.