النفط يرتفع إلى 67.09 دولارًا نتيجة استقرار الطلب الأمريكي

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الخميس، منهية سلسلة تراجعات استمرت لخمسة أيام متتالية. وقد شهد السوق الأمريكي، الذي يُعتبر أكبر مستهلك للطاقة عالميًا، إشارات إيجابية حول استقرار مستويات الطلب.
زيادة أسعار النفط
هذا الصعود المحدود أعاد بعض التوازن للسوق، بعد موجة من الضغوط التي أثرت على أسعار الخام خلال الأسبوع الجاري. جاء ذلك بالتزامن مع تحركات المستثمرين التي اتسمت بالحذر والترقب للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية.
أسعار العقود الآجلة
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3%، ما يعادل 20 سنتًا، لتسجل 67.09 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:39 بتوقيت غرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتًا ليصل إلى 64.57 دولارًا للبرميل.
التأثيرات السياسة والاقتصادية
يأتي هذا التعافي بعد تراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أسابيع يوم الأربعاء، حيث هبط الخامان القياسيان بنحو 1%، متأثرين بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو.
أهمية السوق الأمريكي
التصريحات فُهمت كإشارة إلى إمكانية تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما قد يؤثر على إنتاج النفط ومستوى التعاون في الأسواق، وبالتالي يقلل الضغوط الجيوسياسية التي دعمت الأسعار سابقًا.
تحسن الطلب على الوقود
على الرغم من الضغوط، أظهرت مؤشرات اقتصادية أمريكية تحسنًا في مستويات الطلب على الوقود. هذا التحسن منح السوق دفعة نحو الاستقرار وزاد من ثقة المتداولين في قدرة السوق على استيعاب الفائض المؤقت في المعروض.
توجهات الطلب العالمي
تُعتبر الولايات المتحدة البوصلة الأساسية لتحديد اتجاهات الطلب العالمي، حيث تؤثر بيانات المخزونات والتكرير والاستهلاك المحلي بشكل مباشر على حركة الأسعار الفورية والآجلة.
توازن السوق النفطي
ويرى مراقبون أن عودة الأسعار إلى الارتفاع، حتى لو بشكل طفيف، تعكس توازنًا هشًا بين تأثيرات العرض الزائد في بعض الأسواق، والتفاؤل الحذر بشأن تحسن الطلب في مناطق رئيسية مثل أمريكا وآسيا.
دور أوبك في السوق
تلعب التوقعات حول مستويات الإنتاج في دول أوبك وحلفائها دورًا مهمًا في توجيه الأسواق، خاصة مع التزام العديد من المنتجين بسياسات ضبط الإنتاج للحفاظ على استقرار الأسعار ومنع الانزلاق إلى مستويات منخفضة.
التحديات الحالية
تُعبر تحركات الأسعار الأخيرة عن حالة الضبابية التي تسود السوق النفطي في الوقت الراهن، حيث تتداخل العوامل الاقتصادية والسياسية والبيئية في التأثير على مستويات العرض والطلب.
توقعات السوق المستقبلية
قد أدى ارتفاع الدولار في الأيام الماضية إلى الضغط على أسعار السلع المقومة بالدولار مثل النفط. لكن عودة التوازن النسبي في العملة الأمريكية ساهمت في تخفيف هذا الأثر وسمحت للأسعار بالاستقرار النسبي.
من المتوقع أن تبقى الأسواق في حالة ترقب خلال الأيام المقبلة، بانتظار أي مؤشرات جديدة تتعلق بالمفاوضات الدولية، أو بتقارير المخزونات الأمريكية، التي تُعد عنصرًا فاصلًا في تحديد مسار الأسعار على المدى القصير.