اقتصاد

ارتفاع طفيف في أسهم السعودية بقيادة شركات استهلاكية ورياضية وسط نشاط ملحوظ في التداول

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي تداولاته اليوم بارتفاع طفيف بلغ 24.89 نقطة، ليصل إلى مستوى 10946.74 نقطة. وقد تجسدت النشاطات في السوق من خلال تداولات متوسطة بقيمة إجمالية تقارب 4.7 مليارات ريال، مما يعكس استمرار حالة التذبذب الإيجابي التي تسيطر على السوق مؤخرًا.

تفاصيل التداول وحركة الأسهم

بلغت كمية الأسهم المتداولة اليوم أكثر من 357 مليون سهم، تم توزيعها على نحو 250 شركة مدرجة. حيث حققت أسهم 169 شركة ارتفاعًا في قيمتها، بينما شهدت 78 شركة تراجعًا في أدائها خلال جلسة اليوم.

الشركات الرابحة واللافحة

تصدرت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا شركات برغرايززر، وأبو معطي، وجدوى ريت الحرمين، وسينومي سنترز، والأندية للرياضة، مع مكاسب قوية تراوحت نسبتها بين 10% وقرابة 3%، وهو ما يعكس إقبال المستثمرين على الشراء في قطاعات متنوعة.

وعلى الجانب الآخر، جاءت شركات إسمنت الرياض، وسناد القابضة، والخدمات الأرضية، وتسهيل، وميدغيلف للتأمين على رأس قائمة التراجعات بنسب متفاوتة، متأثرةً بضغوط بيع وجني الأرباح بعد موجة ارتفاعات ملحوظة.

أبرز الشركات النشطة في السوق

شهد السوق نشاطًا لافتًا في التداول على أسهم معينة مثل شمس، والأندية للرياضة، وأمريكانا، وأرامكو السعودية، وباتك، حيث جلبت هذه الشركات اهتمامًا واسعًا من المتعاملين بفضل نتائج أعمالها أو أخبار جوهرية تتعلق بها.

كما تصدرت أسهم أرامكو السعودية، والأندية للرياضة، وأديس، وسينومي ريتيل، وسابك قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداول، مما يعكس استمرار التركيز على الشركات الكبرى ذات التأثير المباشر على حركة المؤشر العام.

أداء السوق الموازية (نمو)

أما مؤشر السوق الموازية (نمو) فقد أغلق منخفضًا بنحو 143.18 نقطة ليستقر عند مستوى 26709.64 نقاط، وسط تداولات بلغت حوالي 25 مليون ريال، مع تسجيل أكثر من 4 ملايين سهم تم تداولها خلال الجلسة. ويشير هذا الأداء إلى حالة من الحذر النسبي في السوق.

توجهات السوق وأداء القطاع

رغم التباين في أداء الشركات، إلا أن الاتجاه العام للسوق لا يزال يميل إلى الإيجابية الحذرة. وذلك مدعومًا بتماسك أسعار النفط واستقرار الأوضاع الجيوسياسية، بالإضافة إلى نتائج مالية متباينة من الشركات المدرجة خلال النصف الأول من العام.

تشير تحركات السيولة إلى إعادة توزيع المراكز المالية من قبل المستثمرين، مما يعزز انتعاش بعض القطاعات مقابل تراجع قطاعات أخرى، وسط تفاوت التوقعات حول نمو الأرباح.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن تستمر حالة التذبذب المحدود خلال الجلسات المقبلة، مع مراقبة المستثمرين لعدد من المؤشرات الخارجية بما في ذلك تحركات أسعار الفائدة العالمية والتقلبات في أسواق السلع والعملات. كما يترقب المستثمرون أي قرارات مالية أو تنظيمية محلية جديدة.

ويرى المحللون أن الأداء المستقر للمؤشر العام اليوم يعكس توازن قوى العرض والطلب. ومن المتوقع أن تشهد بعض القطاعات مثل الطاقة والمواد الأساسية والقطاع العقاري تحركات إيجابية في الفترة المقبلة.

فرص الاستثمار المستقبلية

تبقى الفرص في السوق متاحة للمستثمرين الذين يمتلكون رؤية طويلة الأمد. دعم الحكومة والتحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030 تفتح آفاقًا واسعة للنمو. كما من المرجح أن تلعب نتائج الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك دورًا محوريًا في توجيه حركة المؤشر العام.

بشكل عام، أنهى سوق الأسهم السعودية جلسة اليوم بإيجابية، مما يعكس استقرارًا في التوجهات الاستثمارية، في ظل تطلعات حذرة للمرحلة المقبلة بعد نتائج الربع الثاني.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى