أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملات اليوم على ارتفاع ملحوظ، مما يعكس تحسن معنويات المستثمرين واستقرار العوامل الاقتصادية. فقد زاد المؤشر بمقدار 131.66 نقطة، مغلقًا عند مستوى 10650.39 نقطة، وسط تداولات نشطة بقيمة تقارب 4.6 مليارات ريال.
حركة شرائية قوية في السوق
شهد هذا الأداء الإيجابي حالة من التفاؤل في السوق، مدعومًا بحركة شرائية نشطة على العديد من الأسهم، حيث ارتفعت أسهم 205 شركات في مقابل تراجع 43 شركة، حسب النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية.
تداول السوق نحو 234 مليون سهم اليوم، مما يدل على تحسن في مستويات السيولة وزيادة اهتمام المتعاملين، سواء من الأفراد أو المؤسسات، عبر قطاعات متنوعة.
تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا شركات مثل جبسكو ومعدنية وسلوشنز ودراية وبن داود، محققة مكاسب قوية بنسبة تصل إلى 9.97%، مما يشير إلى زخم شرائي واضح في هذه الشركات.
بينما سجلت بعض الشركات تراجعًا في قيمتها، كان من أبرزها أسهم الكابلات السعودية ولجام للرياضة ورسن وثمار ونسيج، حيث تراوحت نسب الانخفاض بين 2.47% وأدنى منها.
نشاط السوق الموازية “نمو”
في السوق الموازية “نمو”، أظهر المؤشر ارتفاعًا ملحوظًا بمقدار 100.63 نقطة ليصل إلى 25123.21 نقطة، مما يدل على نشاط واضح في الشركات المدرجة ضمن هذا السوق التوسعي. وبلغت قيمة التداولات في “نمو” نحو 31 مليون ريال، مع تداول أكثر من 5.9 ملايين سهم.
تظهر حركة السوقين الرئيسية والموازية تفاعلًا إيجابيًا مع الأخبار الاقتصادية المحليّة والدولية، خصوصًا مع اقتراب انتهاء موسم نتائج الربع الثالث، الذي عادةً ما يُجذب فيه المستثمرون بشكل انتقائي.
وتعكس هذه المؤشرات الاستقرار النسبي في أسعار النفط، مما يعزز التوقعات المتعلقة بأرباح الشركات الكبرى في قطاعات البتروكيماويات والطاقة والخدمات المالية. ومن المتوقع أن تستمر حالة الزخم الإيجابي في السوق السعودي خلال الأيام القادمة، مع دخول مستثمرين جدد وعودة الثقة لبعض القطاعات التي شهدت تراجعًا سابقًا.
يمثل هذا التحسن مؤشرًا على استقرار السوق المالي في المملكة الذي يعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني، ويساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. وتواصل هيئة السوق المالية والجهات التنظيمية جهودها لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز الشفافية، مما يسهم في زيادة جاذبية السوق أمام المستثمرين المحليين والدوليين.
