اقتصاد

الدولار يتحرك بهدوء… هل يشير ذلك إلى الهدوء الذي يسبق العاصفة الاقتصادية؟

شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، مدعومًا بموجة من التفاؤل الحذر في الأسواق العالمية. تراجع المخاوف من تجدد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ساعد على تعزيز موقف العملة الأمريكية، خصوصًا مع الأنباء حول لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني، ما يبعث الأمل في استئناف الحوار الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.

استقرار الأسواق الآسيوية

في بداية الجلسة الآسيوية، طغى الهدوء على أسواق العملات، حيث استقرت التداولات بشكل نسبي. انخفض اليورو ليظل دون مستوى 1.16 دولار، مستقرًا عند 1.1566 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.06% ليصل إلى 1.3328 دولار. يبدو أن المستثمرين يتحلون بالحذر، في انتظار تطورات المحادثات السياسية والاقتصادية القادمة.

تحركات العملات الرئيسية

سجل الدولار النيوزيلندي مزيدًا من التراجع، ليصل إلى أدنى مستوياته خلال ستة أشهر عند 0.57145 دولار. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام مجموعة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.04% ليصل إلى 99.34 نقطة. يعكس هذا الارتفاع عودة الثقة تدريجياً في الدولار الأمريكي مع تراجع المخاوف من مواجهة اقتصادية جديدة بين واشنطن وبكين.

تباين العملات الآسيوية

بقي الدولار الأسترالي شبه مستقر عند 0.6516 دولار، في ظل عدم وجود مؤشرات جديدة على تغيير السياسة النقدية البنك المركزي الأسترالي. من ناحية أخرى، تراجع الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 152.57 للدولار، وهو ما يدل على ميل المستثمرين نحو تقليص الإقبال على العملات الآمنة في ضوء التحسن المحتمل في العلاقات التجارية. هذا الدعم للعملة الأمريكية يشير إلى تغيرات إيجابية قيد التكوين.

يعتبر الخبراء أن إمكانية عقد لقاء رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والصين تعد إشارة إيجابية قد تسهم في استقرار الأسواق في المستقبل. إن تحقيق أي تقدم في المحادثات سيساهم في تعديل مسار العملات العالمية وتخفيف التقلبات الأخيرة، إلا أن الحذر ما زال السمة السائدة في الأسواق، نظرًا لحساسيتها تجاه أي تصريحات أو قرارات قد تؤثر بشكل مفاجئ على الاقتصاد العالمي.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى