اقتصاد

أسعار النفط تواجه تذبذبات جديدة مع اقتراب قرارات أوبك+ المرتقبة

شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة انتعاشًا ملحوظًا بعد سلسلة من التراجعات استمرت لأربع جلسات متتالية، مما يعكس عودة ثقة الأسواق، ولو بشكل مؤقت. يتزامن هذا التحسن مع القلق الذي يعتري المستثمرين بسبب التوقعات بزيادة الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ خلال الفترة المقبلة، مما يخلق مسارًا معقدًا يجمع بين احتمالات الارتفاع قصيرة الأمد وضغوط المعروض على المدى الطويل.

أداء الأسواق العالمية

بحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 60 سنتًا، أي ما يعادل 0.94%، ليصل سعر البرميل إلى 64.71 دولارًا. كما حققت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة مقدارها 61 سنتًا، أو بنسبة 1.01%، حيث بلغ سعر البرميل 61.09 دولارًا. هذا الارتفاع الطفيف يعكس رغبة السوق في التقاط الأنفاس بعد موجة خسائر جعلت النفط عرضة لأكبر انخفاض أسبوعي له منذ أواخر يونيو الماضي.

ترقب قرارات أوبك+

يراقب المستثمرون عن كثب القرارات المرتقبة لتحالف أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج المقبلة. تتزايد الشائعات حول احتمال زيادة مستويات الإنتاج من قبل المجموعة في مسعى لموازنة الأسواق والاستجابة للطلب المتزايد في بعض المناطق. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى زيادة المعروض، مما يضغط على الأسعار مجددًا ويفتح الباب أمام موجة هبوط جديدة.

توازن هش بين الطلب والمعروض

رغم وجود مؤشرات على التعافي في بعض الاقتصادات العالمية، إلا أن أسواق الطاقة ما زالت تواجه حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الطلب. الضغوط الناتجة عن ضعف النمو الاقتصادي في بعض البلدان تتقابل مع توقعات بانتعاش في قطاعات النقل والصناعة، مما يجعل التوازن بين العرض والطلب هشًا للغاية ويزيد من تقلب الأسعار على المدى القصير. من المتوقع أن تظل أسعار النفط عرضة للتذبذب خلال الأسابيع القادمة، حيث يعتمد أداء السوق على قرارات أوبك+ وقدرة الاقتصادات الكبرى على تعزيز مستويات الطلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي تغييرات في السياسات النقدية العالمية أو عودة المخاطر الجيوسياسية قد تقلب المعادلة تمامًا، مما يجعل الارتفاع الحالي محتملًا بشكل مؤقت حتى ظهور معطيات جديدة تعيد رسم خريطة أسعار الخام عالميًا.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى