التعليم توضح نظام العودة للمدارس في دفعتين وتحدد الفئات المستهدفة في قرارها العاجل

تنطلق أولى أيام العام الدراسي الجديد في صباح يوم الأحد الأول من ربيع الأول 1447هـ، الموافق 24 أغسطس 2025م، في خطوة تعد علامة فارقة في مسيرة التعليم السعودي. هذا العام يحمل في طياته مجموعة من التغييرات الجذرية المصممة لتعزيز الانضباط وكفاءة العملية التعليمية، مع التركيز على تحسين جودة المخرجات الدراسية.
التعليم تصدر توضيح عاجل حول نظام العودة للمدارس في دفعتين
يتضمن هذا العام الدراسي النظام الجديد الذي يبدأ بمجموعتين من العودة للطلاب، حيث تبدأ العودة في اثنتي عشرة إدارة تعليمية مع مطلع العام. بينما سيؤجل موعد العودة في مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف لمدة أسبوع إضافي، بحيث تبدأ في الثامن من ربيع الأول. هذا القرار اتخذ مراعاةً لموسم الحج وما ينجم عنه من ازدحام مروري وضغط خدماتي في هذه المناطق.
عودة الطلاب على مرحلتين
أحد أبرز التحولات هذا العام هو اعتماد نظام “حضوري” الإلكتروني، الذي سيتيح توثيق حضور وانصراف المعلمين والإداريين عبر تقنية تحديد الموقع الجغرافي. يهدف النظام إلى تعزيز الانضباط الوظيفي وتحقيق العدالة بين الموظفين، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء الإدارية وتمكين مسؤولي التعليم من التحقق المفاجئ من تواجد الكوادر التعليمية في مواقع عملهم.
لائحة الغياب الجديدة
كما أصدرت وزارة التعليم لائحة تتعلق بغياب الطلاب، حيث حددت الحد الأقصى للغياب بدون عذر رسمي بـ 18 يومًا (10% من إجمالي أيام الدراسة). في حال تجاوز الطالب هذا الحد، سيتم اتخاذ إجراءات حرمانه من الانتقال، وفقًا للمرحلة الدراسية:
- المرحلة الابتدائية والمتوسطة: يحرم الطالب من الانتقال إلى العام الدراسي التالي.
- المرحلة الثانوية: يحرم الطالب من الانتقال إلى الفصل الدراسي التالي.
تهدف هذه اللائحة إلى تعزيز الانضباط والحد من الظواهر السلبية التي تؤثر على التحصيل العلمي.
استعدادات شاملة لانطلاقة جادة
أنجزت إدارات التعليم في مختلف المناطق استعداداتها لاستقبال الطلاب، بناءً على توجيهات الوزارة بضرورة الانطلاق بجدية منذ اليوم الأول. وقد اشتملت هذه الاستعدادات على:
- تجهيز المدارس والمرافق التعليمية.
- إعداد الجداول الدراسية المعتمدة.
- متابعة الغياب يوميًا عبر نظام “نور” الإلكتروني.
- إشعار أولياء الأمور فوريًا بأي حالات غياب لضمان تعاون الأسرة مع المدرسة.
يمثل هذا العام الدراسي مرحلة تطويرية جديدة تهدف إلى رفع مستوى الانضباط وتعزيز جودة العملية التعليمية، مع تحقيق مخرجات تعليمية ترقى لمتطلبات العصر الحديث.
جميع هذه الجهود تأتي لتؤكد حرص وزارة التعليم على توفير بيئة تعليمية متطورة تعتمد على الانضباط والتقنية، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لتحقيق جودة تعليمية مؤهلة للتنافس على المستويين الإقليمي والدولي.