ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الأربعاء نتيجة تراجع الدولار الأمريكي، بعد صدور بيانات التضخم المعتدلة في الولايات المتحدة. هذا الأمر عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في سبتمبر، مما زاد من الرغبة في شراء المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية.
تأثير بيانات التضخم الأمريكية
أتى الدعم لأسعار الذهب بعد نشر بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤًا في وتيرة ارتفاع الأسعار. هذا التباطؤ زاد من توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي سيقوم بخفض سعر الفائدة بنسبة تصل إلى 90% في الاجتماع المقبل، مع إمكانية خفض إضافي خلال العام. هذه التوجهات تعزز من موقع الذهب كمعدن يحقق مكاسب في ظل تراجع عوائد الدولار.
أداء الذهب والمعادن الأخرى
سجلت المعاملات الفورية للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3351.46 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر عند 3399.60 دولار. ومن جانب آخر، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتسجل 38.17 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1335.82 دولار، واستقر البلاديوم عند 1129.37 دولار.
ترقب بيانات اقتصادية جديدة
ينتظر المستثمرون صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على اتجاهات السوق. تشمل هذه البيانات مؤشر أسعار المنتجين، ومتطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة. يمكن أن تقدم هذه المؤشرات إشارات إضافية حول السياسة الاقتصادية المتوقعة من الفيدرالي ومدى تأثيرها على أسعار الذهب والعملات.
يعتقد المحللون أن استمرار ضعف الدولار وتزايد احتمالات خفض الفائدة يشكلان بيئة مواتية لارتفاع أسعار الذهب على المدى القصير والمتوسط. كما أن المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي تدفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب كأداة تحوط، مما قد يؤدي إلى اختبار الأسعار لمستويات أعلى إذا تأكدت التوقعات بخفض الفائدة في الأشهر القادمة.
