السوق السعودية تغلق على تراجع طفيف مع تداولات تصل إلى 4.5 مليارات ريال

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملات اليوم على تراجع طفيف، بخسارة 16.44 نقطة ليتوقف عند مستوى 10930.30 نقطة. بلغ إجمالي تداولات السوق نحو 4.5 مليارات ريال، في جلسة اتسمت بتباين الأداء بين القطاعات والأسهم المدرجة، وبتفاوت في شهية المستثمرين وسط ترقب التطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
أداء السوق وتباين التحركات
شهدت السوق تداول أكثر من 272 مليون سهم توزعت على مختلف القطاعات، حيث حققت أسهم 120 شركة ارتفاعًا في قيمتها السوقية، مقابل تراجع أسهم 128 شركة. هذه التحركات تعكس حالة من الحذر والانتقائية في الشراء، مع تحركات مدروسة من المتعاملين الأفراد والمؤسسات.
الأسهم الرابحة وقائمة التراجع
برزت في قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا كل من بوان، وبنان، والصقر للتأمين، وإنتاج، وميدغلف للتأمين، التي حققت مكاسب تصل إلى 9.94%، وذلك مدعومة بأخبار إيجابية وتوقعات نمو جيدة في أدائها المالي للربع الثالث. في المقابل، تصدرت أسهم شركات أبو معطي، والحمادي، والأبحاث والإعلام، وسينومي ريتيل، وسينومي سنترز قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا، متأثرة بجني الأرباح والتقييمات الفنية.
حجم التداول واهتمام المستثمرين
وعلى مستوى نشاط الكميات، تصدرت أسهم شمس، والأندية للرياضة، وأمريكانا، وباتك، وأرامكو السعودية قائمة الشركات التي سجلت أعلى حجم تداول. أما من حيث قيمة التداول، فقد تصدرت الأندية للرياضة، وأرامكو السعودية، والإنماء، وسابك، ومعادن، ما يشير إلى استمرار اهتمام المستثمرين بالشركات الكبرى.
أداء السوق الموازية
كما شهد مؤشر السوق الموازية “نمو” انخفاضًا أيضًا، حيث فقد 60.93 نقطة، ليستقر عند مستوى 26648.71 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها قرابة 20 مليون ريال وكمية تجاوزت مليوني سهم، توزعت بين عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة.
الترقب لمؤشرات السوق المستقبلية
تأتي هذه التحركات في ظل مراقبة مستمرة للمستجدات الاقتصادية، بما في ذلك أسعار النفط وتطورات السياسة النقدية. يُرجح أن يستمر أداء السوق في حالة من التذبذب المؤقت خلال الأيام المقبلة، في ظل ميل الحذر لدى المستثمرين انتظارًا لنتائج الشركات للربع الثالث.
التوجهات الاستثمارية والقطاعات الدفاعية
بعض القطاعات الدفاعية مثل التأمين والمواد الأساسية شهدت أداءً متماسكًا نسبيًا مقارنة بقطاعات النمو والتقنية التي تعرضت لتراجعات. يلاحظ أن المستثمرين يتجهون نحو تنويع محافظهم الاستثمارية والتركيز على الأسهم التي تحمل توزيعات نقدية جيدة.
التحديات الاقتصادية والتوجهات المستقبلية
حالة الترقب تعود جزئيًا إلى التحديات الاقتصادية العالمية وقرارات الفيدرالي الأمريكي التي قد تؤثر على الأسواق الخليجية. مع اختتام الجلسة، يستمر المستثمرون في مراقبة الأوضاع السياسية والاقتصادية، توخيًا للحذر من أي تقلبات مفاجئة.
المحفزات المحتملة والمراقبة المستمرة
تتجه الأنظار نحو عدد من المحفزات المحتملة مثل الإفصاحات المالية الربعية والتطورات الاقتصادية المتعلقة برؤية السعودية 2030. من المتوقع أن تظل مستويات السيولة متوسطة، ما لم تظهر إشارات قوية على تحسن البيئة الاستثمارية.
التوصيات الاستثمارية
تشير التقديرات الفنية إلى أن السوق قد يستمر في نطاق أفقي محصور. والتوصيات تركز على التمسك بالأسهم ذات العوائد الجيدة، مع توخي الحذر من التحركات العشوائية في الأسهم المضاربية خاصةً في ظل تراجع شهية المخاطرة.