تراجع طفيف في مؤشر الأسهم السعودية مع تداولات بلغت 3.8 مليارات ريال

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي تعاملات اليوم بتراجع طفيف بلغ 26.33 نقطة، ليستقر عند مستوى 10670.56 نقطة. جاءت هذه التغيرات وسط تداولات متوسطة القيمة شملت معظم قطاعات السوق، مما يعكس تباين في أداء المستثمرين.
التداولات والأداء العام للسوق
بلغت قيمة التداولات في السوق الرئيسية حوالي 3.8 مليارات ريال، حيث تم تداول نحو 200 مليون سهم عبر آلاف الصفقات. هذا التوجه يشير إلى وجود موجة جني أرباح وضغوط بيعية على الأسهم، حيث سجلت 61 شركة ارتفاعًا مقابل 186 شركة تراجعت قيمتها السوقية.
بين الشركات المرتفعة، كانت أبرزها “الصناعات الكهربائية”، و”قو للاتصالات”، و”سابك للمغذيات الزراعية”، بالإضافة إلى “أماك”، والمجموعة السعودية، التي شهدت صعودًا مدعومًا بعمليات شراء انتقائية. بينما تصدرت قائمة الخاسرين عدد من الشركات مثل “بترو رابغ”، و”العربي”، و”التطويرية الغذائية”، وأسمنت القصيم، مع تراجع في أسعارها بين 4.02٪ و5.71٪.
نظرة على الأسهم الأكثر تداولًا
شهدت الجلسة نشاطًا ملحوظًا في أسهم مثل “شمس”، و”أمريكانا”، و”أرامكو السعودية”، و”كيان السعودية”، و”الصناعات الكهربائية” من حيث الكمية، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المتداولين. من ناحية القيمة، كانت أسهم “أرامكو”، و”الراجحي”، و”الأهلي”، و”التعاونية”، و”الاتصالات السعودية” من الأكثر تداولًا، بسبب عمليات شراء مكثفة من الأفراد والمؤسسات.
على الرغم من تراجع المؤشر العام، بقيت السيولة في السوق متماسكة نسبيًا، مما يشير إلى حالة ترقب تسيطر على المستثمرين في انتظار محفزات جديدة. كما تأثرت السوق بموجة من المضاربات على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي شهدت تحركات سعرية حادة خلال الجلسة.
توجهات السوق الموازية وآراء المحللين
من ناحية أخرى، أغلق مؤشر السوق الموازية (نمو) على انخفاض قدره 9.80 نقاط، ليقفل عند مستوى 25933.23 نقطة، وسط تعاملات ضعيفة. بلغت قيمة التداولات في “نمو” نحو 28 مليون ريال، مع تراجع ملحوظ في اهتمام المستثمرين مقارنة بالمؤشر الرئيسي.
أرجع بعض المحللين هذا التراجع إلى غياب الزخم الاستثماري، رغم الإعلانات الإيجابية لبعض الشركات المدرجة. وأشاروا إلى أن حالة الحذر تسيطر على المستثمرين بسبب تقلبات الأسواق العالمية وغياب الأخبار المحفزة.
تستمر المؤشرات الفنية في إظهار بوادر استقرار على المدى القصير، ولكن لا بد من وجود تدفقات نقدية جديدة وإعلانات مالية قوية لدعم السوق نحو مستويات مقاومة أعلى. يتطلع المستثمرون أيضًا إلى الإفصاحات الفصلية للشركات القيادية، التي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في توجيه السوق في الفترة المقبلة.