سعر الذهب يتراجع 0.2% بعد قرار الفائدة

شهدت أسواق الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا صباح اليوم الخميس، بعد أن استمر المعدن النفيس في تكبد خسائره إثر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية. هذا القرار، الذي جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق، أسفر عن ارتفاع الدولار على حساب جاذبية الذهب كملاذ استثماري آمن.
تأثير مباشر للفائدة الأميركية
عقب إعلان الفيدرالي الأميركي، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، لتسجل 3653.54 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 01:19 بتوقيت غرينتش. الجدير بالذكر أن الذهب قد سجل أمس مستوى قياسي بلغ 3707.40 دولارًا للأونصة، مما يعكس التأثر الفوري للقرار على حركة المعدن الأصفر الذي يتفاعل عادة مع تحركات الدولار والسياسات النقدية.
العقود الآجلة تحت الضغط
لم تقتصر الخسائر على المعاملات الفورية، بل امتدت أيضاً لتشمل العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول التي تراجعت بنسبة 0.8%، لتسجل 3688.10 دولارًا. هذه الأرقام تشير إلى توقعات المستثمرين بمزيد من الضغوط على الأسعار في الفترة المقبلة، خصوصًا مع تزايد احتمالات خفض إضافي للفائدة إذا استمر الفيدرالي في سياسة التيسير النقدي.
الدولار يعزز مكاسبه
يتزامن هذا التراجع مع تعزيز الدولار الأميركي لمكاسبه، مستفيدًا من قرار خفض الفائدة. إذ إن ارتفاع العملة الأميركية يرفع تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، مما يقلل من إقبالهم على شراء المعدن النفيس ويدفع الأسعار نحو مزيد من التراجع، خاصة مع وجود بدائل استثمارية أكثر جاذبية.
توقعات مستقبلية للذهب
يتوقع المحللون أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط خلال الفترة المقبلة، إذا استمر الفيدرالي في اتباع سياسة التيسير النقدي. في حين أن الدعم المحتمل للذهب قد يأتي من تطورات جيوسياسية أو مخاطر اقتصادية عالمية جديدة قد تعيد للمعدن الأصفر مكانته كملاذ آمن. ومع ذلك، يبدو أن الاتجاه قصير الأجل سيظل مرتبطًا بتحركات الدولار والسياسة النقدية الأميركية.