سوق الأسهم السعودية تختتم جلسة التداول بارتفاع قدره 82 نقطة بدعم من تحركات قيادية

سجل مؤشر الأسهم السعودية الرئيس ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث كسب 82.40 نقطة ليغلق عند مستوى 10921.85 نقطة. جاءت هذه الزيادة مصحوبة بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.4 مليارات ريال، مما يدل على انطباع إيجابي مدعوم بتحسن أداء العديد من القطاعات المدرجة.
تداولات السوق وارتفاع الأسهم
أتيح للسوق تداول أكثر من 527 مليون سهم، موزعة على عمليات نشطة شملت العديد من الشركات. وقد سجلت أسهم 164 شركة ارتفاعًا في قيمتها السوقية، بينما أغلقت 83 شركة أخرى على تراجع متفاوت.
الشركات الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا
شهدت أسهم شركات مثل طباعة وتغليف، أديس، المجموعة السعودية، علم، وأملاك صعودًا ملحوظًا خلال الجلسة. بينما تراجعت أسهم شركات المتحدة للتأمين، نايس ون، اتحاد الخليج الأهلية، هرفي للأغذية، وشمس، وسط عمليات جني أرباح متوقعة أو تذبذبات ناتجة عن أخبار متعلقة بالسوق.
تحليل التذبذب في السوق
تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين صعود بنسبة 9.98% وهبوط بلغ نحو 7.91%. يشير هذا إلى حدة التذبذب في بعض القطاعات وتفاوت توجهات المستثمرين تجاه الأسهم المدرجة.
الأسهم النشطة من حيث الكمية والقيمة
فيما يخص الأسهم النشطة، تصدّرت القائمة أسهم شمس، الأندية للرياضة، أمريكانا، أرامكو السعودية، وأديس، مما يدل على وجود سيولة قوية في التداول على هذه الشركات. أما من حيث القيمة السوقية، فقد تصدرت أسهم أرامكو السعودية، الأندية للرياضة، الراجحي، شمس، وسينومي ريتيل.
مؤشر السوق الموازية
أما مؤشر السوق الموازية (نمو) فقد تراجع طفيفًا بمقدار 38.57 نقطة ليقفل عند 26852.82 نقطة، مع تداولات قيمتها نحو 22 مليون ريال. ورغم التراجع، شهد السوق الموازية تداول أكثر من 4 ملايين سهم، مما يشير إلى نشاط معقول في ظل التركيز على الشركات التي تقدم فرص نمو أسرع.
توجهات المستثمرين ودوافع السوق
تباين أداء السوق خلال الجلسة بين قطاعات كانت الأكثر دعمًا للمؤشر وأخرى شهدت عمليات بيع خفيفة. يظل المتداولون مهتمين بالأسهم المتوسطة والصغيرة، التي تقدم فرص استثمارية أكبر من حيث العوائد المحتملة.
العوامل المؤثرة على السوق
يأتي أداء السوق وسط متابعة المستثمرين للمتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى النتائج المالية الفصلية للشركات المدرجة، والتي تواصل التأثير بشكل مباشر على حركة الأسعار. تستمر شركات كبرى مثل أرامكو والراجحي في اجتذاب النصيب الأكبر من السيولة اليومية، مما يعكس ثقة المستثمرين.
توقعات المستقبل
يتابع المستثمرون مستجدات السياسة النقدية العالمية وتحركات أسعار النفط، التي تظل عوامل مهمة تؤثر في أسواق المنطقة، خاصة أن المملكة تعتمد على قطاع الطاقة كأحد أبرز محركات اقتصادها. وفقًا للمحللين، فإن استمرار المؤشر في تحقيق المكاسب رغم التذبذبات يعكس قوة السوق وقدرتها على التفاعل مع المستجدات بكفاءة.
من المتوقع أن يواصل السوق تفاعله خلال الفترة القادمة مع إعلانات الشركات الكبرى ونتائجها المالية، ما قد يؤدي إلى مزيد من الحراك في قطاعات معينة تتطلع لتحقيق فرص استثمارية مغرية.