أعلنت السلطات السعودية عن إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الاحترام للذوق العام، تمثلت في فرض عقوبات مشددة بحق المخالفين الذين يقومون بتشغيل الموسيقى أو الأغاني خلال أوقات الأذان أو إقامة الصلاة. تأتي هذه الخطوة ضمن إطار شامل لضمان سلوكيات متوافقة مع قيم المجتمع والتقاليد الدينية.
عقوبات مشددة لتشغيل الموسيقى أثناء الصلاة
تتضمن التعديلات على لائحة الذوق العام مجموعة من المخالفات الأخرى، مثل إشغال مقاعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وارتداء الملابس غير اللائقة في الأماكن العامة، بالإضافة إلى تصوير الحوادث دون إذن. تهدف هذه الإجراءات إلى تنظيم السلوك وضمان بيئة عامة محترمة.
تفاصيل العقوبات المالية
حددت اللائحة غرامة مالية قدرها 1,000 ريال للمخالفة الأولى المتعلقة بتشغيل الموسيقى خلال أوقات الصلاة، فيما تتضاعف الغرامة إلى 2,000 ريال عند تكرار المخالفة. وفقًا لمصادر رسمية، تتراوح العقوبات المالية الأخرى بين 50 و6,000 ريال حسب نوع المخالفة وشدتها.
مخالفات أخرى تحت المجهر
تشمل لائحة الذوق العام مجموعة من السلوكيات المزعجة والتي يُعاقب عليها، ومنها:
- إشغال مقاعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع غرامة تتراوح بين 200 و400 ريال.
- ارتداء الملابس الداخلية أو ثياب النوم في الأماكن العامة، ويعاقب عليها بغرامة بين 100 و200 ريال.
- تصوير الحوادث دون إذن من الأطراف المعنية، ما يستوجب دفع غرامة بين 1,000 و2,000 ريال.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل المخالفات الأخرى مثل رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة والتخطي في الطوابير واستخدام الليزر وغيرها.
آلية فرض العقوبات وحق التظلم
توضح اللائحة أن رجال الشرطة هم الجهة المعنية في ضبط المخالفات وتحصيل الغرامات. وفي حال اعتبر المخالفون أن العقوبة غير عادلة، فإن لهم الحق في تقديم تظلم أمام دائرة قضايا الذوق العام في ديوان المظالم.
تهدف هذه اللوائح إلى تعزيز الاحترام المتبادل وضمان سلوك حضاري يلبي معايير الذوق العام. كما تسهم في تنظيم السلوك داخل الفضاءات المشتركة وتقليل الإزعاجات، مما يعزز جودة الحياة العامة والوعي الثقافي في المجتمع.
يتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تحسين سلوكيات الأفراد في الأماكن العامة، لا سيما خلال الفعاليات الدينية والاحتفالات، كما ستساهم في تعزيز awareness لدى الزوار والسائحين حول أهمية الالتزام بقيم الذوق العام.
