عرض إطلاق صقر في السعودية بسعر مدهش: يقطع المسافة من شمال المملكة إلى جنوبها في 8 ساعات فقط
المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي يُقام في نادي الصقور السعودي بمنطقة ملهم شمال الرياض، يعد حدثًا استثنائيًا يجمع نخبة من المزارع المحلية والعالمية لعرض أجود السلالات. يعكس هذا المزاد التطور الكبير الذي حققته المملكة في هذا المجال، ويظهر قدرتها على المنافسة العالمية عبر تقديم نماذج مميزة، مثل الصقر الحر “سلمان”.
عرض أطلق صقر في السعودية بسعر خيالي
يمثل المزاد علامة فارقة في تاريخ الصقارة في المملكة، حيث يعرض صقر “سلمان” الذي أثار إعجاب الجميع بأدائه المذهل وبنيته المتكاملة.
الصقر “سلمان”
يُعتبر الصقر “سلمان” من أبرز إنتاج المزارع السعودية في السنوات الأخيرة، ويمتاز بسلالة محلية نقية نتجت عن تزاوج “حر من حر”، مما منحه صفات وراثية استثنائية. يزن “سلمان” 1090 جرامًا، ويصل طوله إلى 17 سنتيمترًا وعرضه 16.5 سنتيمترًا، مما يمنحه قوة بدنية عالية وقدرة على التحليق بسرعات فائقة.
ابتكار في تتبع الصقور ورصد أدائها
أشار الصقار السعودي بدر العرادي، مالك “سلمان”، إلى أن صقوره عادة ما تبقى داخل المزرعة، إلا أن “سلمان” كان مختلفًا. بتطوير جهاز تتبع متقدم، تمكن العرادي من اكتشاف أن “سلمان” يقطع مسافات هائلة يوميًا. ففي إحدى الأيام، سجل الجهاز أن “سلمان” طار لمسافة 606 كيلومترات في ثماني ساعات، بدءًا من محافظة تربة مرورًا بالقصيم ثم العودة إلى حائل، مع التحليق على ارتفاعات تجاوزت 3600 متر.
إنجاز مبكر في عمر ثلاثة أشهر
المثير في قصة “سلمان” هو تحقيقه هذا الأداء المذهل في عمر لم يتجاوز ثلاثة أشهر، مما يعد إنجازًا نادرًا في عالم الصقور، حيث أظهر قدرات كبيرة على التحمل والطيران المستمر حتى في الأجواء الحارة، مما يعزز من قيمته كطائر صيد مميز.
المزاد
يمتد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025 على مدى 21 يومًا حتى 25 أغسطس الجاري، وتهدف فعالياته إلى:
- تعزيز التنافسية بين المزارع المحلية والعالمية.
- تمكين المربين من تبادل الخبرات والمعارف.
- دعم الابتكار في تربية وإنتاج الصقور.
- ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للصقارة.
الصقارة إرث سعودي عريق للأجيال القادمة
يمثل هذا المزاد أكثر من مجرد سوق لبيع الصقور، فهو جسر يربط الماضي بالحاضر، ووسيلة للحفاظ على موروث الصقارة الذي يعد جزءًا أصيلًا من هوية المملكة. من خلال هذا الحدث، تؤكد السعودية التزامها بنقل هذا الفن العريق للأجيال القادمة، وتعزيز حضورها كمرجعية عالمية في إنتاج وتربية الصقور.