اقتصاد

مؤشر السوق الرئيسي يرتفع 6 نقاط و138 شركة تسجل مكاسب

اختتم مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف بلغ 6.35 نقاط، ليغلق عند مستوى 10839.45 نقطة. جاء ذلك بعد جلسة تداول شهدت تذبذبًا نسبيًا في أداء معظم الشركات المدرجة، حيث بلغت قيم التداولات الإجمالية نحو 4.9 مليارات ريال.

نشاط ملحوظ في السوق

شهد السوق الرئيس حركة نشطة، حيث تم تداول أكثر من 446 مليون سهم، مما يعكس حالة النشاط الملحوظ بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات، رغم غياب اتجاه واضح لدى بعض القطاعات الرئيسية.

توازن بين القوى البيعية والشرائية

سجلت أسهم 138 شركة ارتفاعًا في قيمتها السوقية بنهاية الجلسة، بينما تراجعت أسهم 110 شركات. وهذا يشير إلى توازن نسبي بين القوى البيعية والشرائية، رغم بقاء السوق في نطاق ضيق طوال فترة التداول.

الشركات الأكثر ارتفاعًا والأكثر انخفاضًا

تصدرت شركات شمس وسيكو السعودية ريت وتكوين وتوبي وأمانة للتأمين قائمة الشركات الأعلى ارتفاعًا من حيث النسبة المئوية، حيث سجلت مكاسب تراوحت بين 9.57% و9.97%. وعلى الجانب الآخر، تأتي شركات نايس ون وثمار والاتحاد وهرفي للأغذية وبان ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا، بعد تعرضها لضغوط بيعية أدت إلى تراجع قيمتها السوقية بنسب متفاوتة.

الأسهم النشطة

أما على صعيد الأسهم النشطة من حيث الكمية، فقد تصدرت القائمة أسهم شركات شمس والأندية للرياضة وأمريكانا وبان وأرامكو السعودية، حيث استحوذت على النصيب الأكبر من التداولات في السوق الرئيس. ومن حيث القيمة، جاءت شركات الأندية للرياضة وأرامكو السعودية وشمس والراجحي والإنماء في المراتب الأولى، مما يعكس اهتمام المستثمرين بهذه الشركات.

التوجهات المستقبلية

ورغم الارتفاع المحدود للمؤشر الرئيس، إلا أن التباين في أداء القطاعات يعكس استمرار حالة الترقب لدى المتعاملين، وسط غياب محفزات قوية تقود السوق نحو اتجاه صاعد أو هابط بشكل واضح خلال المدى القصير.

أداء السوق الموازي

شهد مؤشر السوق الموازي نموًا إيجابيًا، حيث أنهى تعاملاته على ارتفاع قدره 135.55 نقطة ليقفل عند مستوى 26891.39 نقطة، وسط تداولات محدودة نسبيًا بلغت قيمتها الإجمالية 21 مليون ريال. وقد تداول المستثمرون في السوق الموازي أكثر من 3 ملايين سهم تشمل مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

تحليل الأداء العام

يعكس ارتفاع مؤشر نمو استمرار التوجه الإيجابي لدى المستثمرين في الشركات المدرجة بالسوق الموازي، والذي يُعد منصة مهمة لدعم الشركات الواعدة وتوفير فرص تمويلية واستثمارية جديدة. ويُنظر إلى الأداء العام للسوق السعودية اليوم على أنه امتداد لحالة التذبذب المسيطرة منذ مطلع الأسبوع، وسط ترقب المستثمرين لنتائج الشركات للربع الثاني من العام ومؤشرات الاقتصاد الكلي المرتقبة.

الاستعداد للأيام المقبلة

ومن المنتظر أن تشهد السوق خلال الأيام المقبلة موجة من التفاعلات مع إعلانات الأرباح الفصلية، التي ستحدد اتجاهات المتداولين في الاحتفاظ بالمراكز الحالية أو تعديل المحافظ الاستثمارية. تستمر هيئة السوق المالية وشركة تداول في تنفيذ خطوات استراتيجية تهدف إلى تعزيز السيولة وتحسين كفاءة السوق، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

تأثير الأسواق العالمية

يواصل المستثمرون متابعة تطورات الأسواق العالمية وأسعار النفط والعوامل الجيوسياسية التي قد تؤثر على أداء السوق السعودية، في ظل الترابط بين الاقتصاد الوطني وحركة الاقتصاد العالمي. ومع بقاء المؤشرات الفنية عند مستويات حرجة، فإن سلوك المستثمرين خلال الجلسات القادمة سيكون حاسمًا في تحديد اتجاه السوق، سواء نحو الاستمرار في التحسن أو العودة إلى المسار الجانبي في المدى القريب.

قد يهمك

زر الذهاب إلى الأعلى