تستمر المملكة العربية السعودية في تعزيز رؤيتها المستقبلية من خلال توقيع اتفاقيات استراتيجية مع الشركات الصينية الرائدة في مجال البناء، حيث تمثل هذه الشراكات خطوة حيوية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. خلال زيارة رسمية استمرت يومين، وقع وزير الشؤون البلدية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى إنشاء 24 ألف وحدة سكنية، ضمن خطة شاملة لإنشاء 100 ألف وحدة سكنية بنهاية العقد.
توقيع اتفاقيات مع شركات رائدة
شملت الاتفاقيات توقيع عقود ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الكبرى مثل Power China وMCC وCMEC. تمثل هذه الاتفاقيات واحدة من الخطوات المحورية في إعادة صياغة المشهد العمراني السعودي، حيث تهدف إلى تحسين جودة البناء وزيادة فعالية المشاريع السكنية. وقد أُعلنت إنجازات سابقة، منها 1,184 وحدة سكنية مع شركة MCC و1,824 وحدة مع Power China/Sinohydro، بالإضافة إلى مشروع ضخم لبناء 20,000 وحدة سكنية متوقعة.
تكامل المشاريع مع رؤية المملكة
يسعى وزير الإسكان إلى نقل التعاون السعودي الصيني من الجانب الفني إلى واقع ملموس من خلال تنفيذ مشاريع الإسكان. هذه الخطوة تهدف إلى رفع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمنازل إلى 70% بحلول عام 2030، وتعزيز استدامة السوق العقاري. كما تزيد فرص الاستثمار وتنمية الصناعة المحلية، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة للوزارة في توسيع شراكاتها الدولية.
التعاون الاقتصادي والصناعي مع الصين
بالإضافة إلى مشاريع الإسكان، تتضمن الشراكات جهودًا لتوطين صناعة البناء والتشييد في المملكة، مما يسهم في تأمين مصادر المواد والتقنيات الحديثة اللازمة. وقد تم توقيع اتفاقية لإقامة 20,000 وحدة سكنية بقيمة 8.7 مليارات ريال سعودي، مع مناقشات جارية لتوسيع الشراكة مع شركات مثل CMEC وCITIC Group. هذا التعاون يعكس النمو العمراني المتسارع في المدن السعودية ويعزز موقع المملكة في خارطة التطوير العمراني عالمياً.
في ختام حديثه، أكد وزير الإسكان أن هذه الاتفاقيات لا تمثل فقط شراكة استراتيجية، بل تشكل أيضًا بداية جديدة لعصر الابتكار في القطاع العقاري السعودي. يُتوقع أن تسهم هذه المشاريع في استقطاب الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى فتح أبواب جديدة للوظائف للكوادر المحلية، مما يعزز تقدم قطاع الإسكان السعودي نحو الريادة في السنوات القادمة.
