هبوط سعر الذهب وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وفقًا لرويترز

شهدت أسواق الذهب العالمية اليوم الاثنين انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مما يعكس تهيّب المستثمرين في انتظار نتائج بيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو. تعتبر هذه البيانات بالغة الأهمية لتحديد توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القادمة.
تأثير بيانات التضخم على قرارات الفيدرالي
يعتقد المحللون أن بيانات التضخم المتوقعة ستوفر إشارات هامة بشأن المسار الذي سيتخذه البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. يعتمد المستثمرون على هذه المؤشرات لتوقع تحركات الأسواق في الأجل القريب، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الاقتصاد العالمي.
تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة
في سياق المعاملات الفورية، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 3378.49 دولارًا للأوقية، في حين شهدت العقود الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر انخفاضًا بنسبة 1.4% لتسجل 3441.20 دولارًا. ويعكس هذا الانخفاض الضغوط المتزايدة على المعدن الأصفر في ظل استمرار الترقب لنتائج البيانات الأمريكية المرتقبة.
أداء المعادن الأخرى في السوق
بالإضافة إلى الذهب، تباينت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.5% ليصل سعرها إلى 38.13 دولارًا للأوقية. كما انخفض البلاتين بنسبة 1.1% ليسجل 1317.90 دولارًا، أما البلاديوم فقد حقق ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1127.37 دولارًا، مما يشير إلى تباين في الطلب والعرض داخل أسواق المعادن العالمية.
توقعات المرحلة المقبلة
يتوقع الخبراء أن تبقى أسعار الذهب تحت الضغط في المدى القريب حتى تتضح نتائج بيانات التضخم الأمريكية. في حال أظهرت البيانات استمرار الضغوط التضخمية، قد يقرر الفيدرالي إبقاء سياسة التشديد النقدي، مما يزيد من كلفة الاحتفاظ بالذهب. بينما أي تباطؤ في وتيرة التضخم قد يمنح المعدن الأصفر الفرصة لاستعادة بعض مكاسبه.