خبير: تحديثات السياحة تعبر عن طموح المملكة بعد تحقيق هدف 100 مليون زائر مبكرًا

يستعرض المختص في السياحة خالد الروقي التحديثات الجديدة التي تبذلها وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنها تعكس رؤية طموحة تهدف إلى تقديم تجربة سياحية فريدة ومميزة تتماشى مع التطور الحالي الذي يشهده هذا القطاع الحيوي.
تحقيق الأهداف السياحية
خلال مداخلة له على قناة الإخبارية، أوضح الروقي أن هذه التحديثات ليست جديدة بالكامل، بل هي امتداد لسلسلة من التشريعات والإجراءات التي تستجيب للتطورات التي شهدتها صناعة السياحة على المستوى العالمي. وقد أشار إلى الإنجاز المبكر الذي حققه القطاع، حيث كان هدف المملكة هو الوصول إلى مئة مليون زائر بحلول عام 2030، لكن الرقم تم تحقيقه بالفعل في عام 2024. هذا النجاح يستدعي الاستمرار في تحديث وتطوير الخطط برؤية أوسع وطموح أكبر.
وتمثل المملكة وجهة سياحية عالمية بفضل تنوع معالمها وأنشطتها وخدماتها، مما يجعلها جذابة لمختلف أذواق الزوار. فالتحديثات الجديدة تتضمن اشتراطات مدروسة تتيح للزائر قضاء وقت لا يقل عن عشرين ساعة في المملكة، مما يمنحه الفرصة للتعرف على المعالم واستكشاف الخدمات المقدمة بشكل أفضل.
تحسين تجربة الزوار
يهدف هذا الشرط أيضاً إلى تعزيز جودة التجربة السياحية للزوار، حيث يمنحهم الوقت الكافي لتكوين انطباع إيجابي عن المملكة وثقافتها وكرم ضيافتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه السياسات ستساهم في زيادة إنفاق السائح، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويعزز استدامة القطاع السياحي.
دعت وزارة السياحة إلى مواءمة التشريعات مع المعايير العالمية لضمان تنافسية المملكة في سوق السياحة الدولية. تمتد جهود التطوير إلى الأنظمة والبنية التحتية والخدمات والتقنيات، بما يضمن تقديم تجربة متكاملة تضاهي أبرز الوجهات السياحية حول العالم.
استراتيجية شاملة للمستقبل
تعكس هذه الجهود استراتيجية شاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رئيسية للسياحة الإقليمية والعالمية. وأكد الروقي على أهمية الاستفادة من النجاحات السابقة في وضع خطط مستقبلية جريئة تتماشى مع نمو أعداد الزوار المتوقع في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن تحقيق الأهداف المبكرة يعكس جدية العمل والتخطيط الدقيق الذي تنتهجه المملكة في إدارة قطاع السياحة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من المبادرات النوعية التي تعتمد على الابتكار والتقنيات الحديثة لجذب فئات جديدة من السياح.
في ختام حديثه، أكد الروقي أن ما تم تحقيقه حتى الآن يمثل بداية لطموح أكبر يسعى لجعل السياحة أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنوع الاقتصادي، بما يتفق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.