الأمن العام يحذر من ترك المركبات تعمل ويشدد على خطورة التهاون

حذر الأمن العام في المملكة سائقي السيارات من خطورة ترك مركباتهم في وضع التشغيل أثناء مغادرتها، حتى ولو لفترة قصيرة، مشددًا على أن هذه العادة تعرض المركبات ومحتوياتها لفرص السرقات، خاصة أن اللصوص يستغلون اللحظات القليلة من الغفلة لتنفيذ جرائمهم.
تحذيرات الأمن العام حول سرقة السيارات
أكد الأمن العام عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن “حتى الغفلة لفترة قصيرة” يمكن أن تشجع المجرمين على الاستيلاء على المركبات، مشيرًا إلى أن بعض عمليات السرقة تحدث بسرعة فائقة وبطرق ماكرة يصعب التصدي لها إذا لم يكن السائق يقظًا.
أوضح الأمن العام أن عددًا كبيرًا من حوادث سرقة السيارات التي تم تسجيلها في المحاضر الأمنية كانت نتيجة ترك المحرك يعمل مع الابتعاد عن المركبة، مما يسهل على الجناة استهدافها دون مواجهة أي عقبات.
وأشار إلى أن تزايد هذه الحوادث في بعض الأماكن العامة دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها التوعوية والتحذيرية للحد من هذا السلوك غير المسؤول الذي يسهم في ارتفاع معدلات السرقات.
الإجراءات اللازمة للحماية من السرقات
لفت الأمن العام إلى أن السارقين عادة ما يلاحظون المواقف والمحلات التجارية بحثاً عن فرصة مثالية، حيث ينتظرون اللحظة التي يترك فيها السائق سيارته تعمل ليتسللوا إليها وينطلقوا بها بسرعات عالية بعيدًا عن الأنظار.
شدد الأمن العام على أن حماية الممتلكات تبدأ من وعي الأفراد وإدراكهم للمخاطر المترتبة على الإهمال، داعياً الجميع إلى ضرورة إطفاء المحرك وإغلاق الأبواب بإحكام عند مغادرة السيارة. وأضاف أن الالتزام بهذه الإجراءات البسيطة يساهم بشكل كبير في تقليل فرص تعرض المركبات للسرقة.
أكد أيضًا أن الالتزام بإجراءات الأمان يسهم في تعزيز الأمن المجتمعي ويعيد توزيع الأعباء على الأجهزة الأمنية، مما يساعدها في مكافحة الجريمة بشكل أكثر فعالية.
أشار الأمن العام إلى أن ترك المركبة في وضع التشغيل لا يشكل تهديدًا للممتلكات فحسب، بل يمكن أيضًا أن يعرض الأرواح للخطر إذا استغلها الجناة في ارتكاب جرائم أخرى أو حوادث مرورية.
تأتي هذه التحذيرات كجزء من حملة توعوية شاملة تسعى لتغرس ثقافة الحذر بين سائقي السيارات في المملكة. وتقوم الجهات الأمنية ببث الرسائل التوعوية عبر مختلف المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، لتصل لأكبر عدد ممكن من الأفراد وتحقق تأثيراً إيجابياً ملموساً.
تظل الجهات الأمنية متبعة للأوضاع الميدانية وضبط كل من يتم اكتشاف تورطه في سرقة المركبات، مؤكدة أن العقوبات القانونية التي تشمل السجن والغرامات المالية ستكون صارمة بحقهم.
ودعا الأمن العام جميع سائقي السيارات إلى التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشبوهة أو سلوكيات مثيرة للريبة عبر قنوات البلاغات المعتمدة.
اختتم الأمن العام رسالته بالتأكيد على أن الالتزام بإجراءات الأمان البسيطة كفيل بتقليل هذه الظاهرة، وأن الوعي والحذر باتا الخط الدفاعي الأول لحماية الممتلكات العامة والخاصة.