أعلنت الجهات المختصة في الجمهورية اليمنية عن استئناف إصدار تأشيرات العمرة من خلال الوكالات المعتمدة، وهو خبر طال انتظاره من قبل المواطنين الراغبين في أداء الشعائر الدينية.
السعودية تنشر رسوم وشروط إصدار تأشيرة العمرة للمعتمرين اليمنيين
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تحديث جديد يتعلق بالرسوم المالية المرتبطة بخدمة العمرة، مما أعاد الأمل للعديد من العائلات اليمنية التي ظلت محرومة من أداء العمرة خلال الأشهر الماضية.
خفض ملحوظ في التكلفة
تم اعتماد تخفيض في رسوم تأشيرة العمرة، لتصبح 800 ريال سعودي، مقارنة بالتكلفة السابقة التي بلغت 1300 ريال، وهو ما يمثل تقليصاً ملحوظاً بنحو 40%. وقد لاقى هذا التعديل ترحيباً واسعاً من المواطنين، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف باليمن، حيث تشكل رسوم التأشيرة أحد أبرز العوائق أمام الكثير من الراغبين في أداء العمرة.
تفاعل شعبي واسع في عدن والمحافظات الأخرى
شهدت مدينة عدن مؤخرًا موجة من الاستياء الشعبي بسبب ارتفاع تكاليف أداء العمرة والإجراءات المعقدة التي ترافقها. لم يقتصر تذمر المواطنين على الشكاوى الفردية، بل امتد إلى دعوات جماعية للجهات المختصة للتدخل الفوري وتقديم حلول تراعي الأوضاع المعيشية الحرجة. مثل الإعلان الجديد استجابة جزئية لتلك المطالب، ولكنه لا يزال دون الطموحات المتكاملة للكثير من المتابعين.
تحديات مستمرة رغم الخفض
على الرغم من خطوة تخفيض الرسوم، إلا أن العديد من التحديات لا تزال مستمرة، حيث يعاني المواطنون من نظام “الكوتا” الذي يحدد سنويًا عدد المعتمرين المسموح لهم بالسفر، مما يجعل فرصة الحصول على التأشيرة صعبة للكثيرين. كما أن الإجراءات الإدارية المعقدة والطلبات المتعددة تبقى عقبة تضاف إلى الأعباء المالية.
مطالبات شعبية متواصلة
في ظل استمرار هذه التحديات، يواصل المواطنون اليمنيون مناشدة السلطات السعودية للنظر في توسيع حصة المعتمرين اليمنيين وإعادة تقييم آليات إصدار التأشيرات بما يتناسب مع الأوضاع الإنسانية في البلاد. يرى الكثيرون أن العمرة ليست مجرد رحلة دينية، بل هي احتياج روحي مهم، ويأملون أن تلقى أصواتهم آذانًا صاغية لفتح مجال دخول أكثر مرونة وإلغاء نظام الكوتا.
أمل يتجدد رغم القيود
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والإجراءات المعقدة، تظل العمرة حلمًا في قلوب الملايين من اليمنيين الذين يتطلعون إلى زيارة الحرمين الشريفين. وتعتبر خطوة خفض الرسوم وإعادة تفعيل التأشيرات بداية مشجعة، تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتفهم للأوضاع الصعبة التي تعاني منها الأسر اليمنية. ومع استمرار الدعوات للتيسير، تبقى آمال اليمنيين معلقة على مزيد من الخطوات العملية لجعل طريق العمرة أكثر يسراً للجميع.
