خطى واثقة: الاستمطار يفتح آفاق جديدة لمصادر المياه في السعودية

تعتبر عمليات الاستمطار التي تنفذها المملكة العربية السعودية خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز الأمن المائي الوطني. وقد أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن غلام، أن هذه العمليات تسهم في توفير مصادر جديدة للمياه، مما يساعد في الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية في مواجهة التحديات المناخية الحالية.
الاستمطار كحل مبتكر لأزمة المياه
أفاد غلام في مداخلة مع قناة العربية أن الهدف من مشروع الاستمطار هو زيادة الهاطل المطري باستخدام تقنيات متقدمة ومواد صديقة للبيئة، في ظل التحديات المائية التي تواجه المملكة ومنطقة الشرق الأوسط. وقد أدى نقص الأنهار والعيون في المملكة إلى الاعتماد على السدود ومشاريع تحلية المياه، التي حققت نجاحات عالمية. إلا أن الاستمرار في التنمية يتطلب البحث عن حلول إضافية لتأمين المياه.
فوائد بيئية ومناخية متعددة
أشار الدكتور غلام إلى أن برنامج استمطار السحب لا يقتصر فقط على تعزيز الموارد المائية، بل يلعب أيضًا دورًا في تحسين الغطاء النباتي وتخفيف آثار الجفاف، كما يسهم في تقليل مخاطر حرائق الغابات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار. وتم اختيار المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار وفقًا لمعايير بيئية صارمة لضمان حماية الأنظمة البيئية المحلية.
دور الاستمطار في دعم التنمية المستدامة
يتفق الخبراء على أن هذه المبادرة تشكل جزءًا من تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث يرتبط الأمن المائي ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. إذ إن تعزيز الموارد المائية عبر الاستمطار سيزيد من فرص التوسع في الزراعة ويعزز الأمن الغذائي، بالإضافة إلى توفير ظروف مناسبة للحياة البرية والنباتية.
وعبر مختصون عن أن تقنيات الاستمطار أصبحت ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية العالمية وزيادة الطلب على المياه. وأكدوا أن المملكة تسير قدمًا في تطوير هذه العمليات لتكون عنصرًا أساسياً في استراتيجياتها المائية المستقبلية، بما يضمن تلبية احتياجات السكان والقطاعات المختلفة مع الحفاظ على التوازن البيئي.