عودة المشرفين والإداريين استعدادًا للعام الدراسي الجديد باستثناء 4 مدن

تبدأ اليوم عودة المشرفين التربويين وأعضاء الهيئة الإدارية في مدارس المملكة للبنين والبنات، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن الاستعدادات المكثفة لانطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ/2026م. يتزامن هذا التحرك مع انتهاء الإجازة الصيفية التي استمرت عدة أسابيع، مما يهيئ البيئات المدرسية لاستقبال المعلمين والطلاب.
استعدادات المدارس واستقبال الطلاب
تشهد المدارس في مختلف المناطق حراكًا ملحوظًا من الكوادر الإدارية، التي تباشر أعمالها اعتبارًا من اليوم، بهدف استكمال الترتيبات الإدارية والفنية وضمان جاهزية المباني والمرافق والوسائل التعليمية. يأتي ذلك في إطار توجّه وزارة التعليم نحو تحسين جودة العملية التعليمية وتعزيز الكفاءة التشغيلية للمدارس.
وفيما يتعلق بمواعيد العودة، من المقرر أن يعود المعلمون والمعلمات إلى مدارسهم يوم الأحد المقبل 23 صفر 1447هـ، الموافق 17 أغسطس 2025م، وذلك بعد إجازة صيفية استمرت 52 يومًا. بينما يبدأ العام الدراسي فعليًا للطلاب يوم الأحد 1 ربيع الأول، الموافق 24 أغسطس 2025م، مما يمنح الكوادر وقتًا كافيًا للاستعداد.
تراعي الوزارة خصوصية بعض المناطق، حيث ستبدأ عودة المشرفين والمعلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف في نفس يوم عودة المعلمين في بقية مناطق المملكة، وذلك نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها هذه المدن خلال موسمي الحج والعمرة. وبتحديد موعد بدء الدراسة في هذه المدن الأربعة ليكون يوم 8 ربيع الأول، يُمنح المدارس فترة إضافية لترتيب أوضاعها بعد انتهاء الموسم.
التنسيق والمتابعة لتأمين الاحتياجات
تعمل إدارات التعليم في جميع المناطق على تنسيق الجهود مع المدارس لتأمين احتياجاتها من الكتب المدرسية والأدوات التعليمية. كما تتابع هذه الإدارات عمليات الصيانة والنظافة لضمان جاهزية المرافق الأساسية، بما في ذلك الفصول الدراسية والمختبرات والمكتبات.
يولي المشرفون التربويون اهتمامًا خاصًا لتوزيع الجداول الدراسية، وتحديد الأدوار والمسؤوليات داخل المدارس، مما يسهم في تنظيم سير العملية التعليمية منذ اليوم الأول. كما تواصل الاستعدادات التقنية لضمان جاهزية الأنظمة الإلكترونية التي تدعم العملية التعليمية، وأهمية المنصات الرقمية في إدارة المحتوى التعليمي والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.
وفي سياق آخر، تركز وزارة التعليم على جانب التنمية المهنية للكوادر، حيث من المتوقع تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل في الأيام القادمة، تستهدف رفع كفاءة المشرفين والمعلمين وتعريفهم بالمستجدات في المناهج وطرق التدريس الحديثة.
تطوير المناهج وتعزيز التكامل المجتمعي
يأتي انطلاق العام الدراسي الجديد في ظل استمرار جهود تطوير المناهج وتحديث أساليب التقييم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها. تركز الوزارة أيضًا على تعزيز التكامل بين المدرسة والمجتمع من خلال مبادرات تشرك أولياء الأمور والجهات المجتمعية في دعم العملية التعليمية، مما يتطلب التواصل الفعال والتعاون المستمر خلال العام الدراسي.
تواجه بعض المناطق تحديات متعلقة بتوزيع الكثافة الطلابية وضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة للجميع. تعمل الإدارات التعليمية على تنفيذ خطط تهدف إلى إعادة توزيع الطلاب وفتح فصول جديدة عند الحاجة. في المدن التي تأخرت فيها عودة المعلمين، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، من المتوقع أن تشهد الفترة التحضيرية جهوداً مضاعفة لاستكمال التحضيرات واستقبال المعلمين الجدد.
ستعكس جهود عودة الكوادر الإدارية قبل بدء الدراسة حرص الوزارة على تنظيم انطلاقة قوية للعام الدراسي، من خلال إعداد شامل يتضمن الجوانب الإدارية والفنية والبشرية. ومن المنتظر أن تواكب عودة الطلاب أجواء من النشاط والفاعلية، مع انطلاق البرامج المدرسية والأنشطة الصفية واللاصفية التي تهدف إلى تحفيزهم على التعلم.
مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد، تترقب الأسر في مختلف مناطق المملكة عودة أبنائها إلى مقاعد الدراسة، وسط آمال بتحقيق إنجازات تعليمية تعكس الجهود المبذولة من الكوادر التعليمية والإدارية.